أظهر الجيش اليمني مدعوماً بـ«اللجان الشعبية» قدرات دفاعية وهجومية كبيرة لم تكن متوقعة في مواجهة الترسانة السعودية المتطورة، بلغت ذروتها بالدخول إلى الأراضي السعودية والسيطرة على أجزاء منها، على الرغم من مشاركة الطيران إلى جانب الجيش السعودي في المعارك.
و شهد العام الماضي عمليات صاروخية مفصلية للجيش و«اللجان»، أشهرها إطلاق صواريخ بالستية من نوع «توشكا» ضد أهداف مهمة، الأمر الذي أسفر عن ضربات موجعة لـ«التحالف» والمجموعات المؤيدة له.
و من هذه الأهداف، إصابة صاروخ «توشكا» معسكر صافر في مأرب، ما أدى إلى مقتل 60 جندياً (بينهم 45 إماراتياً حسب إعلان أبو ظبي)، تبعه آخر من الطراز نفسه على مركز قيادة عمليات «التحالف» في باب المندب أوقع أكثر من 150 من جنود «التحالف»، إلى جانب استهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بصاروخ «سكود»، ومقتل قائد القوات الجوية السعودي محمد بن أحمد الشعلان.
وفي موازاة هذه العمليات، كشفت هذه المرحلة قدرات التصنيع العسكري لدى الجيش اليمني و«اللجان» الذين تمكنوا من تطوير عدد من الصواريخ المحلية مثل «زلزال» و«قاهر1» و«النجم الثاقب»، وكلها استُخدمت في قصف مواقع تابعة للجيش السعودي على الحدود.